لغة القالب

كن صاحب الحصة الأولى لأبنائك

كن صاحب الحصة الأولى لأبنائك
يستطيع الأب الذي يقوم بإيصال أبناءه صباحاً إلى المدرسة أن يكون صاحب الحصة الأولى لهم لهذا اليوم!...


كيف ذلك؟

الجواب بعيداً عن النصائح الجامدة، ولكون عقولهم ونفوسهم كوقت الصباح غضةً نقيةً جاهزةٌ لإثارتها وزرع القيم فيها بكل سهولةٍ ويسر، على كل أب أن يكون مستعداً لهذه الحصة الهامة جداً لأبنائه، ربما لحياتهم كلها، وعلى الشكل التالي:

1- إثارة الأمور الروحانية:



وبخاصة من خلال ترديد الأذكار الواردة، كدعاء الخروج من المنزل {بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله}، اسأله كيف تفهم {بسم الله} أو {توكلت على الله}؟!، ماذا تعني لك {لاحول ولا قوة إلا بالله}؟!

وأيضاً من خلال مراجعة أو قراءة القرآن، مثلاً اسأله: كيف تفهم {قل هو الله أحد * الله الصمد}؟!.


2- إثارة قيم الجمال:

وبخاصة من خلال حالة الكون في الصباح، مثلاً اطلب من طفلك أن يتأمل السماء الزرقاء.... ما أجملها!، وأن يتأمل تلك الغيوم غريبة الأشكال مع الشمس 🌄... كم هي جميلة!... ثم ردد أمام طفلك: يا الله ما أجملك وأجمل خلقك !!

3- إثارة مواضيع نفسية:



أن يثق الطفل بنفسه، وتذكيره بمعية الله له، وما أعطاه الله إياه من عطاءات ونعم كبيرة وكثيرة جداً، من السمع والبصر والعقل وجمال الوجه و و و و و ...

فهل نتوكل على الله بما أعطاك الله إياه أم نتوكل على غيرك؟!

وكيف لا تثق بنفسك وتحبها؟!

4- إثارة المسائل المنطقية العقلية:



وبخاصةً الحديث المالي، لما تعطي طفلك مصروفه اليومي أو الأسبوعي، كيف سيصرفه؟!، كيف سيوفر منه؟!، كيف سيزيده؟!، كيف لا يستغله زملاءه ويأخذون ماله؟!، ما الفرق بين الاستغلال من الزملاء والكرم معهم؟!....

وذلك من خلال مواقف مرَّ به الطفل سابقاً أو تتوقع أن يمر بمثله، مثلاً اسأله: إن أخذ زميلك منك حلوى اشتريتها، كيف تتصرّف؟!، دون إعطاءه جواباً جاهزاً...


د. ملهم الحراكي
10 مارس

عدد المواضيع